ذكر الله تعالى الأنبياء في القرآن الكريم، وكان عددهم خمسة وعشرون نبياً ورسولاً. وذكر في سورة الأنعام ثمانية عشر نبياً، وهم إبراهيم، وإسحاق، ونوح، وداود، وسليمان، وأيوب. ويوسف وموسى وهارون وزكريا ويحيى وعيسى وإيليا وإسماعيل واليسع ويونس ولوط عليهم السلام أجمعين. وأما الآخرون فهم النبي إدريس وهود وصالح وذو الكفل. كما ذكر آدم ومحمد عليهما السلام.
قصة النبي المذكورة في القرآن الكريم مختصرة.
وأول نبي ذكر في القرآن الكريم هو آدم عليه السلام قال الله تعالى في كتابه الكريم (وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بهذه الأسماء) إن كان صحيحا) كما ذكر كثير من الرسل والأنبياء، وفيما يلي ندرج لكم قصة سيدنا يوسف مع إخوته، وقصة معلمنا أيوب.
قصة سينا يوسف – عليه السلام – خذها
قصة سينا يوسف مع إخوته وأبيه معلمنا يعقوب هي إحدى قصص الأنبياء القرآنيين التي وردت بالتفصيل في القرآن الكريم.
كان ابن يوسف ذا مكانة عظيمة وكان يحمل الكثير من الحب في قلب والده، مما جعل هذا يشعر به الآخرون، إخوته، وفي أحد الأيام جاء إلى معلمنا يوسف وأخبر والده أنه رأى الشمس والقمر. معًا، ورأى أيضًا أحد عشر كوكبًا (إذ قال يوسف لأبيه: يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبًا والريح، نعم والقمر رأيتهم لي ساجدين) فقال له أبوه لا تخبر إخوته ). حتى لا يزداد حقده وبغضه وغيرته.
وبعد ذلك ازدادت حقد إخوة يوسف عليه مما جعلهم يفكرون في كيفية التخلص منهم حتى قرروا أن يلقوا به في البئر، وبالفعل فعلوا، ورجعوا إلى أبيهم حزينين وبكين. ومعهم قميص يوسف ملطخ بالدم وأن الذئب قد أكله فلم يصدقهم أبوه (وجاءوا أباهم على العشاء يبكون *قالوا) يا أبانا قد تقدمنا وخرجنا. جوزيه ونحن نمرح لكن الذئب أكله وما صدقونا ولو كنا صادقين. وأحضروا دماً مزيفاً على قميصه. قال: بل هونت علينا أنفسكم الأمر. صبرك جميل . والله المستعان».
وبقي سيدنا يوسف عليه السلام داخل البئر وكان هناك مجموعة من الناس يمرون حتى امتلأوا من الماء من البئر فخرج إليهم سيدنا يوسف حتى اشتراه أحد رجال مصر . كان وزيراً وكان سعيداً بكونه طفلاً، وهكذا نزلت رحمة الله تعالى على سيدنا يوسف.
تربى يوسف وترعرع في بيت العزيز وزوجته، ولكنها أرادت أن تغويه، فأبى، لأن ذلك يكون ظلماً لنفسه، وخيانة للرجل الذي تربى في بيته. هرب منها السيد خوسيه، لكنها لحقت به واتهمته بارتكاب الفاحشة معها، ولما علمت نساء البلدة بذلك وأردن رؤية سيدنا خوسيه أعدن له مائدة طعام، فلما رأوه لم يصدقوه لجماله، وذهلت عقولهم، وقطعوا أيديهم وقالوا: معاذ الله، ما هذا بشر، هذا إلا ملاك، يا كريم. واحد.)
وقرر العزيز وبعض أهالي القرية حبس يوسف لتصحيح التهمة الموجهة إلى زوجة العزيز. تم سجنه ورآه صديقه داخل السجن. وكان رجلاً كريماً حسن الأخلاق وحسن السيرة. كان يخرج من السجن ويعود إلى عمله وتأكل الطير على رأسه. وبعد سنوات أراد عزيز من مصر أن تفسر الحلم الذي رآه والذي فسر هذا الحلم هو معلمنا يوسف. طلب عزيز مصر عليه السلام أن يخرج معلمنا يوسف من السجن، لكنه رفض وأصر على إظهار براءته. وبالفعل تم التحقيق مع زوجة العزيز حتى اعترفت بأنها تحب نفسها. وأصبح معلمنا خوسيه وزيراً للمالية بفضل رحمة الله به ورجع إلى إخوته. وطلبوا منهم الترحم على ضعف والدهم الذي فقد بصره بسبب انفصاله عن أولاده. وقد تم ذلك بجمع يوسف بإخوته وأبيه بعد رد بصره، ورزقه الله الحرية والملك والصلح بينه وبين إخوته.
قصة معلمنا أيوب عليه السلام .
وكان لسيدنا أيوب عليه السلام أموال كثيرة وعبيد وماشية وأرض، وعاش سنوات طويلة على هذه النعم.
مرض سيدنا أيوب فابتلاك الله بمرض معدٍ في جميع أنحاء جسده إلا القلب واللسان. وكان من المرضى واحتسب الأجر عند الله تعالى. وابتعد الناس عنه خوفا من العدوى حتى القرية. أخرجه من البلاد ولم يعوله أحد إلا زوجته التي كانت ترعاه وترعاه. أصبح سينا أيوب فقيرًا ولم يكن لديه أي ممتلكات. وخسر المال والزراعة وتدهورت صحته. عملت لتكسب المال، لكن الناس امتنعوا عن التعامل معها، أيضًا خوفًا من العدوى التي قد تصيبهم، لدرجة أنها اضطرت إلى قص ضفيرتها وبيعها للحصول على المال، فلجأ أيوب إلى ربها ( وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت ربك الرحيم). آمين، يقول الله تعالى في كتابه: (فاستجبنا له و أذهبنا ضره). . ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى للعبدين) وقال أيضا: (واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أن قد مس الشيطان جراً) لي بالبلاء والعذاب اركض برجلك هذا غسل بارد رطب» .
استجاب الله تعالى لدعاء سينا أيوب وأزال الضرر وأمره أن يضرب الأرض برجله ليستقي الماء ويغتسل به ويشرب منه فيشفى من كل الأمراض. الذي أصابه قدّر سينا أيوب على تعب زوجته، وأصلح الله حال زوجة أيوب حتى أعاد لها جمالها وشبابها، فحملت وولدت، ورزقهما الله رزقًا وفيرًا.
المواضيع التي ننصح بها: